فصل: قال سيد قطب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الجملة بيان لجملة {قد ضلّوا ضلالًا بعيدًا} [النساء: 167]، لأنّ السامع يترقّب معرفة جزاء هذا الضلال قبيّنته هذه الجملة.
وإعادة الموصول وصلته دون أن يذكر ضميرهم لتُبنَى عليه صلة {وظلموا}، ولأنّ في تكرير الصّلة تنديدًا عليهم.
ويجيء على الوجهين في المراد من الذين كفروا في الآية الّتي قبلها أن يكون عطْفُ الظلممِ على الكفر في قوله: {إن الذين كفروا وظلموا} إمَّا أن يراد به ظلم النّفس، وظلم النبي والمسلمين، وذلك اللائق بأهل الكتاب؛ وإمَّا أن يراد به الشرك، كما هو شائع في استْعمال القرآن كقوله: {إنّ الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]، فيكون من عطف الأخصّ على الأعمّ في الأنواع؛ وإمّا أن يراد به التعدّي على النّاس، كظلمهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجه من أرضه، وتأليب النّاس عليه، وغير ذلك، وظلمهم المؤمنين بتعذيبهم في الله، وإخراجهم، ومصادرتهم في أموالهم، ومعاملتهم بالنفاق والسخريّة والخداع؛ وإمّا أن يراد به ارتكاب المفاسد والجرائم ممّا استقرّ عند أهل العقول أنَّه ظلم وعدوان.
وقوله: {لم يكن الله ليغفر لهم} صيغة جحود، وقد تقدّم بيانها عند قوله تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب} في سورة آل عمران (79)، فهي تقتضي تحقيق النفي، وقد نفي عن الله أن يغفر لهم تحذيرًا من البقاء على الكفر والظلم، لأنّ هذا الحكم نِيط بالوصف ولم يُنط بأشخاص معروفين، فإن هم أقلعوا عن الكفر والظلم لم يكونوا من الَّذين كفروا وظلموا.
ومعنى نفي أن يهديهم طريقًا: إن كان طريقًا يومَ القيامة فهو واضح: أي لا يهديهم طريقًا بوصلهم إلى مكان إلاّ طريقًا يوصل إلى جهنّم.
ويجوز أن يراد من الطريق الآيات في الدنيا، كقوله: {اهدنا الصراط المستقيم} [الفاتحة: 6].
فنفي هديهم إليه إنذار بأنّ الكفر والظلم من شأنهما أن يخيّما على القلب بغشاوة تمنعه من وصول الهدي إليه، ليحذر المتلبّس بالكفر والظلم من التوغّل فيهما، فلعلَّه أن يصبح ولا مخلّص له منهما.
ونفي هدى الله أيّاهم على هذا الوجه مجاز عقلي في نفي تيسير أسباب الهدى بحسب قانون حصول الأسباب وحصول آثارها بعدها.
وعلى أي الاحتمالين فتوبة الكافر الظالم بالإيمان مقبولة، وكثيرًا ما آمن الكافرون الظالمون وحسن إيمانهم، وآيات قبول التّوبة، وكذلك مشاهدة الواقع، ممّا يهدي إلى تأويل هذه الآية، وتقدّم نظير هذه الآية قريبًا، أي {الذين آمنوا ثُمّ كفروا} [النساء: 137] الآية.
وقوله: {إلا طريق جهنم} استثناء متّصل إن كان الطريق الذي نفي هديهم إليه الطريقَ الحقيقي، ومنقطع إن أريد بالطريق الأوّل الهدى.
وفي هذا الاستثناء تأكيد الشيء بما يشبه ضدّه: لأنّ الكلام مسوق للإنذار، والاستثناء فيه رائحة إطماع، ثُمّ إذا سمع المستثنى تبيّن أنّه من قبيل الإنذار.
وفيه تهكّم لأنّه استثنى من الطريق المعمول {لِيَهْدِيهم}، وليس الإقحام بهم في طريق جهنّم بهدي لأنّ الهدي هو إرشاد الضالّ إلى المكان المحبوب.
ولذلك عقّبه بقوله: {وكان ذلك} أي الإقحام بهم في طريق النّار على الله يسيرًا إذ لا يعجزه شيء، وإذ هم عبيده يصرفهم إلى حيث يشاء. اهـ.

.قال سيد قطب:

{إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالًا بعيدًا. إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقًا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدًا. وكان ذلك على الله يسيرًا}.
إن هذه الأوصاف وهذه التقريرات- مع كونها عامة- تنطبق أول ما تنطبق، على حال اليهود، وتصور موقفهم من هذا الدين وأهله؛ بل من الدين الحق كله؛ سواء منهم من عاصروا فجر الدعوة في المدينة، أو من سبقوهم منذ أيام موسى عليه السلام أو من جاءوا بعدهم إلى يومنا هذا- إلا القلة النادرة المستثناة من الذين فتحوا قلوبهم للهدى فهداهم الله.
وهؤلاء- وكل من ينطبق عليهم وصف الكفر والصد- قد ضلوا ضلالًا بعيدًا. ضلوا عن هدى الله؛ وضلوا طريقهم القويم في الحياة. ضلوا فكرًا وتصورًا واعتقادًا؛ وضلوا سلوكًا ومجتمعًا وأوضاعًا. ضلوا في الدنيا وضلوا في الآخرة. ضلوا ضلالًا لا يرتجى معه هدى.. {ضلوا ضلالًا بعيدًا}.
ويعيد السياق وصفهم بالكفر، ليضم إليه الظلم:
{إن الذين كفروا وظلموا}.
والكفر في ذاته ظلم: ظلم للحق، وظلم للنفس، وظلم للناس.. والقرآن يعبر عن الكفر أحيانًا بأنه الظلم كقوله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} وقوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} بعدما قرر أنهم الكافرون في الآية السابقة عليها.. (كما سيجيء في موضعه في هذا الجزء في سورة المائدة).. وهؤلاء لم يرتكبوا ظلم الشرك وحده، ولكن ارتكبوا معه ظلم الصد عن سبيل الله أيضًا، فأمعنوا في الكفر.. أو أمعنوا في الظلم.. ومن ثم يقرر الله بعدله جزاءهم الأخير:
{إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقًا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدًا}.
فليس من شأن الله سبحانه أن يغفر لأمثال هؤلاء، بعدما ضلوا ضلالًا بعيدًا، وقطعوا على أنفسهم كل طريق للمغفرة.. وليس من شأن الله سبحانه أن يهديهم طريقًا إلا طريق جهنم. وقد قطعوا على أنفسهم كذلك كل طريق للهدى، وأوصدوا في وجوه أنفسهم كل طريق إلا طريق جهنم، فأبعدوا فيه وأوغلوا، واستحقوا الخلود المؤبد فيها بإبعادهم في الضلال والكفر والصد والظلم، بحيث لا يرجى لهم من هذا الإبعاد مآب!
{وكان ذلك على الله يسيرًا}.
فهو القاهر فوق عباده. وليس بينه وبين أحد من العباد صهر ولا نسب، يجعل أخذهم بهذا الجزاء العادل المستحق عليهم عسيرًا.
وليس لأحد من عباده قوة ولا حيلة تجعل أخذه عسيرًا على الله أيضًا.
ولقد كان اليهود- كما كان النصارى- يقولون: نحن أبناء الله وأحباؤه. وكانوا يقولون: {لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات} وكانوا يقولون: نحن شعب الله المختار.. فجاء القرآن لينفي هذا كله. ويضعهم في موضعهم.. عبادًا من العباد.. إن أحسنوا أثيبوا، وإن أساءوا- ولم يستغفروا ويتوبوا- عذبوا.. وكان ذلك على الله يسيرًا.
ومن ثم دعوة شاملة إلى الناس كافة- بعد هذه البيانات كلها- أن هذا الرسول إنما جاءهم بالحق من ربهم. فمن أمن به فهو الخير. ومن كفر فإن الله غني عنهم جميعًا. وقادر عليهم جميعًا، وله ما في السماوات والأرض. وهو يعلم الأمر كله، ويجريه وفق علمه وحكمته. اهـ.

.قال النيسابوري في الآيات السابقة:

{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)}
قوله: {فبظلم} التنوين للتعظيم يعني فبأي ظلم {من الذين هادوا} والذنوب نوعان: الظلم على الخلق وهو قوله: {فبظلم من الذين هادوا} الآية والإعراض عن الدين الحق وهو قوله: {وبصدّهم عن سبيل الله كثيرًا} أي ناسًا كثيرًا أو صدًا كثيرًا. ومن هذا القبيل أخذ الربا بعد النهي عنه وأكل أموال الناس بالباطل أي بالرشا على التحريف؛ فهذه الذنوب هي الموجبة للتشديد عليهم في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا فتحريم بعض المطاعم الطيبة كما يجيء في سورة الأنعام: {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر} [الأنعام: 146] الآية وأما في الآخرة فقوله: {وأعتدنا للكافرين منهم عذابًا أليمًا} واعلم أن في متعلق قوله: {فبما نقضهم} وما عطف عليه قولين: الأوّل أنه محذوف والتقدير: فبنقضهم وبكذا وكذا لعناهم أو سخطنا عليهم أو نحو ذلك ثم استأنف قوله: {فبظلم} ومتعلقه {حرمنا} وكذا متعلق المعطوفات بعده. الثاني أن متعلق الكل {حرمنا} وقوله: {فبظلم} بدل من قوله: {فبما نقضهم} قاله الزجاج. ويرجح الأوّل بأن حذف المتعلق أفخم ليذهب الوهم كل مذهب، ولأنّ تحريم الطيبات عقوبة خفيفة فلا يحسن تعليقها بتلك الجنايات العظائم. قلت: لو جعل قوله: {وأعتدنا} معطوفًا على {حرمنا} زال هذا الإشكال، أما تكرار الكفر في الآيات ثلاث مرات ويلزم من عطف الثالث على الأوّل أو على الثاني عطف الشيء على نفسه فقد أجاب عنه في الكشاف بأنه قد تكرر منهم الكفر لأنهم كفروا بموسى ثم بعيسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فعطف بعض كفرهم على بعض، أو عطف مجموع المعطوف على مجموع المعطوف عليه كأنهم قيل: فبجمعهم بين نقض الميثاق والكفر بآيات الله، وقتل الأنبياء عليهم السلام، وقولهم قلوبنا غلف، وجمعهم بين كفرهم وبهتهم مريم وافتخارهم بقتل عيسى، عاقبناهم أو بل طبع الهل عليها بكفرهم وجمعهم بين كفرهم وكذا وكذا. ثم وصف طريقة المؤمنين المحقين منهم فقال: {لكن الراسخون في العلم منهم} يعني عبدالله بن سلام وأضرابه ممن نبت في العلم وثبت وأتقن واستبصر حتى حصلت له المعارف بالاستدلال واليقين دون التقليد والتخمين، لأن المقلد يكون بحيث إذا شكك تشكك، أما المستدل فإنه لا يتشكك ألبتة {والمؤمنون} يريد المؤمنين منهم أو المؤمنين من المهاجرين والأنصار.
والراسخون مبتدأ و{يؤمنون} خبره. أما قوله: {والمقيمين الصلاة} ففيه أقوال: الأوّل روي عن عثمان وعائشة أنهما قالا: إن في المصحف لحنًا وستقيمه العرب بألسنتها، ولا يخفى ركاكة هذا القول لأن هذا المصحف منقول بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يمكن ثبوت اللحن فيه؟ الثاني قول البصريين إنه نصب على المدح لبيان فضيل الصلاة {والمؤتون الزكاة} رفع على المدح لبيان فضل الزكاة كقولك: جاءني قومك المطعمين في المحل والمغيثون في الشدائد. فتقدير الآية أعني المقيمين الصلاة وهم المؤتون الزكاة {والمؤمنون بالله واليوم الآخر} وطعن الكسائي في هذا القول بأن النصب على المدح إنما يكون بعد تمام الكلام وههنا الخبر وهو قوله: {أولئك} إلخ منتظر. والجواب أن الخبر {يؤمنون} ولو سلم فما الدليل على أنه لا يجوز الاعتراض بالمدح بين المبتدأ وخبره؟ الثالث وهو اختيار الكسائي أن المقيمين خفض للعطف على ما في قوله: {إنما أنزل إليك} والمراد بهم الأنبياء لأنه لم يخل شرع واحد منهم من الصلاة قال تعالى: {وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة} [الأنبياء: 73] أو الملائكة لقوله: {وإنا لنحن الصافون} [الصافات: 165] واعلم أن العلماء ثلاثة أقسام: العلماء بأحكام الله وتكاليفه وشرائعه، والعلماء بذات الله وصفاته الواجبة والممتنعة وأحوال المبدإ والمعاد، والعلماء الجامعون بين العلمين المذكورين مع العمل بما يجب العمل به وهم الراسخون في العلم وأنهم أكابر العلماء، وإلى الأقسام الثلاثة أشار بقوله صلى الله عليه وسلم: «جالس العلماء وخالط الحكماء ورافق الكبراء» اللهم اجعلنا من زمرتهم بفضلك يا مستعان. ثم إنه سبحانه عاد إلى الجواب عن سؤال اليهود وهو اقتراح نزول الكتاب جملة فقال: {إنا أوحينا إليك} الآية. فبدأ بذكر نوح عليه السلام لأنه أول من شرع الله على لسان الأحكام والحلال والحرام، ثم قال: {والنبيين من بعده} ثم خص بعض النبيين بالذكر لكونهم أفضل من غيرهم، ولم يذكر فيهم موسى لأن المقصود من تعداد هؤلاء الأنبياء أنهم كانوا رسلًا مع أن واحدًا منهم ما أوتي كتابًا مثل التوراة دفعة واحدة. ثم ختم ذكر الأنبياء بقوله: {وآتينا داود زبورًا} يعني أنكم اعترفتم، أن الزبور من عند الله، ثم إنه ما نزل على داود جملة واحدة وهذا إلزام حسن قوي والزبور كتاب داود عليه السلام. من قرأ بضم الزاي فعلى أنه جمع زبر وهو الكتاب كقدر وقدور. ثم قال: {ورسلًا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلًا لم نقصصهم عليك} والمعنى أنه تعالى إنه ذكر أحوال بعض الأنيباء في القرآن والأكثرون غير مذكورين على سبيل التفصيل {وكلم الله موسى تكليمًا} هذا أيضًا من تتمة الجواب.